صرح محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما، في افتتاح أيام الفيلم الروسي في مؤسسة الفارابي للسينما: "التفكير الموجه نحو العقوبات" محكوم عليه بالفشل، خاصة في مجال الثقافة والسينما، وهذه حقيقة وينبغي للسياسيين الاهتمام بها.
ووفقاً للعلاقات العامة لمؤسسة الفارابي للسينما، فقد أقيم خلال الآونة الاخيرة حفل افتتاح "أيام السينما الروسية" بحضور كبار المخرجين السينمائيين الإيرانيين والسفير الروسي وضيوف خاصين للسينما الروسية في قاعة عباس كياروستامي بمؤسسة الفارابي للسينما في طهران.
في بداية هذا البرنامج، قال سيد مهدي جوادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفارابي للسينما، أثناء ترحيبه بالسفير الروسي ووفد البلاد إلى إيران: إن تاريخ أكثر من 100 عام من النشاط السينمائي قد ساهم في خلق الثقافة والتنوع الثقافي. العلاقات السينمائية بين هذين البلدين أكثر من قرن من الزمان. وكان التعاون والتفاعل مع السينما الروسية بحضور وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة الدكتور خزاعي في الأشهر القليلة الماضية بمثابة فصل جديد للسينما الإيرانية والروسية.
وأوضح: كان التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام والعرض المتبادل للأفلام في البلدين والفعاليات المشتركة وأسابيع الأفلام جزءًا من الاتفاقيات العظيمة بين السينما الإيرانية والروسية. إن إقامة أيام الأفلام الروسية في إيران يمكن أن يكون الخطوة التنفيذية الأولى لتحقيق هذه الاتفاقيات، وآمل أن نشهد قريباً عرض الأفلام الإيرانية على شاشات دور السينما الروسية وإنتاج أفلام مشتركة بين البلدين.
وأكد بأن السينما هي النافذة الأفضل للتعبير عن القواسم المشتركة الثقافية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذه القواسم المشتركة متجذرة في الآلام والأفراح والتجارب المشتركة بين الدولتين المجاورتين روسيا وإيران. وقال: آمل أن تؤدي إقامة "أيام روسيا" في إيران إلى جعل السينما الروسية الحديثة وأدبها معروفًا في إيران لدى عظماء مثل دوستويفسكي وتشيخوف وتولستوي وغيرهم، وأن يتم تعريفهم على الشعب الإيراني، وذلك من خلال أفلام يتذكرها الإيرانيون مع كبار المخرجين مثل أندريه تاركوفسكي وسيرجي آيزنشتاين.
وأضاف: إن الحضور المتبادل للأفلام الروسية في فعاليات السينما الإيرانية مثل مهرجان فجر ومهرجان الأطفال واليافعين والأفلام القصيرة والوثائقية ووجود الأفلام الإيرانية في مهرجان موسكو السينمائي وغيره من فعاليات السينما الروسية يدل على التاريخ القوي للتعاون الثقافي بين البلدين، وآمل أن تكون "أيام السينما الروسية في إيران" بداية للتفاعلات السينمائية بين البلدين".
من جهته قال السفير الروسي أليكسي ديدوف، الذي ظهر على المسرح وأبدى ارتياحه لتوفير الظروف اللازمة لإدخال السينما الروسية الحديثة إلى الشعب الإيراني: أيام الفيلم الروسي في إيران حدث مهم للغاية ويجب دعمه من قبل سينما الفارابي، المؤسسة واتحاد السينمائيين الروس ومنظمة السينما الإيرانية أشكركم على عقده.
وتابع: "للأسف، لم يكن لدينا سوى القليل من الوقت للتحضير لأيام السينما الروسية، لكن زملائي بذلوا قصارى جهدهم حتى نتمكن من عرض هذه الأفلام لكم"، يعمل صانعو الأفلام والسينما على تقريب الناس من بعضهم البعض وجعل الناس يعرفون بعضهم البعض بشكل أفضل. يضاف إلى ذلك أن سلسلة من القضايا والقيم الإنسانية مخفية في مؤسسة وتاريخ السينما. تتمتع روسيا وإيران، مثل بعضهما البعض، بتراث ثقافي غني جدًا.
وقال ديدوف: إذا أردنا أن ننظر عن كثب إلى صناعة السينما الإيرانية والروسية المشتركة، نجد أنهما يشتركان في صناعة وتقديم أفلام روحية لا تصنع فقط لغرض السينما التجارية. هذا الهدف المشترك هو إظهار الجمال والحب والولاء والشجاعة والصدق والروحانية، وفي روسيا يهتمون بصناعة السينما الإيرانية لهذا السبب بالذات.