عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسينما برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر.
ووفقاً للعلاقات العامة لمنظمة السينما، عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسينما برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية وحضور وزيري الثقافة والإرشاد الإسلامي والتعليم، وأمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، ورؤساء منظمة صدى وسيما والدعاية الإسلامية، بالإضافة إلى أعضاء آخرين قانونيين وحقيقيين في هذا المجلس، من أهل السينما.
وفي هذا اللقاء اعتبر الدكتور محمد مخبر الفن وخاصة السينما أهم عامل مؤثر في مختلف أبعاد حياة الإنسان وأكد: أن صناعة السينما تلعب دورا هاما في تنمية البلاد حتى في البنية التحتية والمجالات الاقتصادية وزيادة الناتج المحلي.
وأدرج النائب الأول للرئيس وضع السياسات ووضع رؤية للسينما في البلاد كأحد أهداف إنشاء المجلس الأعلى للسينما في الحكومة الثالثة عشرة وأوضح: بالإضافة إلى الاهتمام بمرافق البنية التحتية والتخطيط لـ إنتاج المحتوى بما يتوافق مع القيم الوطنية والدينية والثورية يجب أن يكون على جدول أعمال المجلس وسيتم وضعه في سينما كبيرة.
وأشار إلى أجندة قائد الثورة الاسلامية فيما يتعلق بالحضارة وزيادة التبادل الثقافي والفني، وأضاف: السينما هي إحدى أهم الأدوات لتعزيز وشرح التعاليم الدينية والقيم الثورية بين شباب إيران والمنطقة وحتى العالم. وينبغي زيادتها وتعزيزها بالإنتاجات السينمائية المشتركة مع دول المنطقة، والشعور بالقواسم المشتركة والحاجة إلى تشكيل ثقافة الجمهورية الإسلامية والفنانين والناشطين الثقافيين والفنيين في الدول الإسلامية المجاورة والمنطقة.
وأضاف الدكتور مخبر: في السنوات الماضية تم إهمال إنتاج مشاريع صناعة الأفلام المختلفة مع دول في مجال الحضارة، وعلى الرغم من تدريب متخصصين في صناعة الأفلام من دول أخرى في إيران، إلا أننا مازلنا غير قادرين على التوصل إلى حل مشترك ومنتجات صناعة وعرض الأفلام في هذه الدول، والتي يستطيع المجلس الأعلى للسينما متابعة موافقات هذا المجلس عليها تعتبر خطوة مهمة وهامة في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة مُعتبراً أنها تتماشى مع التحسين الشامل للعلاقات مع دول الجوار، وأكد: بفضل جهود الحكومة الثالثة عشرة والتفاعل المكثف في العام الماضي، ظهرت قدرة غير عادية على التفاعل مع الحكومة، وفي هذا الصدد، يمكن للدبلوماسية الثقافية والفنية بمساعدة السينمائيين وأهل الثقافة والفن أن تصبح الأساس لزيادة التبادلات والعلاقات بين الشعب والحكومة الإيرانية ودول المنطقة.
وأشار النائب الأول للرئيس إلى ضرورة إعداد وتجميع خطة تنفيذية محددة لمهام الأجهزة المسؤولة في مجال الدبلوماسية الثقافية والفنية وإنتاج الأفلام المتنوعة.
مثمنًا جهود وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في تشكيل المجلس الأعلى للسينما في الحكومة الـ13، وقال الدكتور مخبر: موافقات المجلس الأعلى للسينما يجب أن تصل إلى مرحلة لن تتأثر فيها قرارات هذا المجلس من خلال التغييرات في الحكومة والإذاعة والمؤسسات الثقافية الأخرى لتكون قادرة على تحديد الأهداف وتحديد السكك الحديدية للترويج للسينما الإيرانية في المنطقة والعالم.
خلال اللقاء ايضاً أشار محمد مهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى تاريخ تشكيل المجلس الأعلى للسينما وتوقف عمل هذا المجلس في السنوات الماضية بسبب بعض المسائل القانونية وقال: في الحكومة الـ13 وباقتراح منظمة السينما ومتابعات قرر الرئيس تم تشكيل المجلس الأعلى للسينما.
وأوضح بشأن مواقف وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والحكومة الـ13 في اتجاه العدالة الثقافية، وقال: "مع إنشاء مركز الحرمان في مجال الثقافة بوزارة الإرشاد، تمكنا من توفير المرافق الثقافية والبنية التحتية لـ 40 ألف شخص في 72 مدينة محرومة في البلاد وإلى جانب هذا الاهتمام المهم بأنشطة السينمائيين الشباب والناشطين الثقافيين والفنيين في مدن البلاد كان أحد الإجراءات الأخرى التي قامت بها هذه الوزارة من أجل إنشاء العدالة الثقافية في البلاد.
وأوضح: إن التعاون الثقافي مع دول المنطقة هو من أهم أعمال الحكومة الـ13 في مجال الدبلوماسية الثقافية، وقد تم حتى الآن توقيع مذكرات تفاهم جيدة جداً مع وزراء ثقافة في دول المنطقة. وأيضاً بعد عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون، شهد تطور العلاقات في مجال القضايا الثقافية والفنية.